لــو فـقـــد العـــالــم المـــرأة ؟!؟!
لو فقد العالم المرأة ؟؟؟
إذا صح القول : بأن المرأة تستطيع أن تقوم بما يقوم به الرجل !!
فهل يصح القول : بأن الرجل يستطيع أن يقوم بما تقوم به المرأة ؟؟
نجيب على ذلك بكلام أحد الأدباء ويقول :
((أنا لا أناقش في أن المرأة تستطيع أن تقوم بكل عمل يمكن أن يقوم به الرجل , بل إنها قد تتفوق عليه في اتقان بعض الأعمال ولكن الذي لا أشك فيه هو أن الرجل لا يستطيع بحال من الأحوال , أن يقدم للعالم ما يمكن أن تقدمه المرأة .
ويعلق أيضاً بقوله :
كم يصْدُق هذا القول , لا على الحمل والولادة وتربية الأطفال , وإنما على عملية الحب في حد ذاتها , هذا الحب المخلص المتفاني الذي يكرس صاحبه كل حياته في سبيل أن يسعد من يحب . هذا الذي ما زالت المرأة الطيبة توليه زوجها وابنها وأخاها وأباها .
ما أتعس العالم لو أن المرأة توقفت عن أن تحب , إن العالم يستطيع أن يستغني وببساطة ويسر عن جهد الطبيبات والمعلمات والمحاميات والكاتبات , ولكنه من دون الأمهات والمواسيات والحانيات على الفقير والمريض , من غير هؤلاء اللآتي يحببن في الإنسان خير ما فيه , من غير هؤلاء تكاد الحياة على هذه الأرض أن تكون مستحيلة ..
ماذا لو فقد المعذبون وضحايا الظلم والاستبداد فكرة أن قلباً واجفاً يدعو الله من أجلهم ؟ وأن امرأة تتطلع الى السماء بالدعاء على من ظلموهم , ماذا لو فقد البؤساء من كل صنف , والأشقياء من كل نوع فكرة أن إنساناً قريباً منهم يحنو ويحب ؟؟**
إن المغالطة الكبرى التي تسمى قضية المرأة , قد ألحت كما تلح كل فكرة فارغة في أغلب الأحيان على عقول الناس في زماننا , أن المرأة تريد أن ترقى ..
ومن ذا الذي يعارض في أن ترقى النساء جميعاً ؟ ولكن عمل المرأة , لاختلاف رسالتها في الحياة يجب أن يختلف عن عمل الرجل , والمثل الأعلى للمرأة لا يمكن أن يكون المثل الأعلى للرجل , وأنا لا أدري من هو هذا المثل الأعلى , ولكني واثق من شيء واحد وهو أنه , بلا أي شك ليس المثل الأعلى للرجل بحال من الأحوال , ومع هذا فكل هذه الجهود في زماننا , وبخاصة جهود المرأة الحديثة توجه نحو نحو تحقيق هذا الهدف العظيم )) هذا ما قاله ذلك الأديب ..
وبدوري أنا الآن أناشد كل امرأة في العالم عامةً ومسلمة خاصة وأقول لها :
لا تحرمينا عطف الأم .. ورعاية الزوجة .. ومودة الأخت .. وبر الابنة .. من أجل أن تكوني مثل الرجل ....
أجمــل تحــيـــاتي
همــــــــس المشــــــــــاعر